نهج ثلاثي الأهداف للانتقال من رعاية الأطفال إلى رعاية البالغين للشباب ذوي الاحتياجات الصحية الخاصة
يُعدّ بقاء أكثر من 90% من الأطفال المصابين بأمراض مزمنة على قيد الحياة حتى سن البلوغ إنجازًا للطب الحديث. ويطرح هذا أيضًا مجموعة جديدة من التحديات، إذ تُكافح أنظمة الرعاية الصحية للبالغين لإيجاد القدرة على استيعاب الشباب المُعقّدين والضعفاء الذين يعانون من مجموعة متنوعة من الأمراض المزمنة التي تبدأ في مرحلة الطفولة. ويتزايد عدد هؤلاء المرضى؛ ومن المتوقع أن يعيشوا لفترة أطول، وهم يُمثلون نسبة كبيرة من استخدام الرعاية الصحية والإنفاق عليها في فئتهم العمرية.
يواجه هؤلاء الأفراد تحديات متعددة: النمو إلى مرحلة البلوغ، والتعايش مع أمراض مزمنة، والصعوبات المرتبطة بالانتقال بين أنظمة صحية معقدة. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الشباب يُهمَلون خلال فترة الانتقال، مما يؤدي إلى تكاليف باهظة للاستشفاء، وفي بعض الحالات، عواقب صحية وخيمة طويلة الأمد. ويبدو أن هناك فرصة كبيرة لتطوير رعاية الانتقال في جميع المجالات الثلاثة لإطار الهدف الثلاثي لمعهد تحسين الرعاية الصحية: تحسين النتائج السريرية، وتحسين تجارب المرضى والأسرة ومقدمي الرعاية، وخفض إنفاق الفرد على الرعاية الصحية.
في هذا العدد الموجز، يصف المؤلفون الاحتياجات الرئيسية غير الملباة المتعلقة بـ: أ) تطوير إدارة ذاتية للأمراض المزمنة؛ ب) تعزيز قدرة نظام الرعاية الصحية للبالغين على رعاية الشباب ذوي الاحتياجات الصحية الخاصة؛ ج) الحد من انقطاعات الرعاية خلال الفترة الانتقالية. بناءً على هذه الاحتياجات غير الملباة، يقدمون توصيات لتحسين الرعاية الصحية خلال الفترة الانتقالية، تتضمن استراتيجيات ذات قيمة عالية لتقديم الرعاية الصحية. كما يصفون التحديات الحالية التي تواجه تحسين الرعاية خلال الفترة الانتقالية، ويقترحون أولويات للبحوث المستقبلية.



